سولار إمبالس 2 أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية حول العالم تصل القاهرة صباح الغد
تم النشر:الثلاثاء 12 يوليو 2016

كتب: أكرم مدحت
تم النشر:الثلاثاء 12 يوليو 2016
وزير الطيران: اختيار مصر كمحطة لهبوط هذه الطائرة يعبر عن مكانتنا العالمية واهتمامنا بالتكنولوجيا النظيفة
الدولة المستقبلة للطائرة ستكون جزء من تاريخ تطوير صناعة الطيران المدني في العالم
كتب- أكرم مدحت
يستعد مطار القاهرة الدولي فجر غدا الأربعاء لاستقبال الطائرة "سولار إمبالس 2" أول طائرة في العالم تعمل بالطاقة الشمسية، قادمة من أسبانيا، ويقام لها حفل استقبال بحضور وزير الطيران المدني شريف فتحي، والسفير السويسري في مصر، وعدد من الخبراء الإقليميين والدوليين في مجال الطيران المدني.
وتعد هذه الجولة قبل الأخيرة في إطار رحلاتها التجريبية حول العالم، لنشر الوعي الترشيدي وتبني قضية التكنولوجيا النظيفة، حيث أنها أقلعت من العاصمة الإماراتية أبوظبي في مارس 2015، لتهبط في 15 مدينة حول العالم، لتعود مرة أخرى إلى أبوظبي.
وستقوم الطائرة بالتحليق فوق منطقة الأهرامات وتصويرها بواسطة طائرة هليكوبتر، وذلك لما يمثله هذا الحدث من أهمية كبيرة يسجل في الوثائق التاريخية لجمهورية مصر العربية، وتتجه بعدها إلى مطار القاهرة لتبدأ مراسم الاحتفال.
وقامت جمهورية مصر العربية ممثلة في وزارة الطيران المدني وجميع الجهات المعنية من وزارات الدفاع والخارجية والداخلية والسياحة بتقديم كافة التسهيلات والدعم اللوجيستي بإصدار التصاريح لفريق عمل الطائرة "سولار إمبالس2"، والذي يضم 65 فردا وكذلك توفير الخدمة الفنية والأرضية، والكوادر من المهندسين والفنيين والمرشدين وفرق من العلاقات العامة، بالإضافة إلى استقبال طائرتين شحن جوي تحمل المعدات المصاحبة للطائرة.
وقدم وزير الطيران المدني كل الإمكانات لتسهيل هبوط الطائرة في مطار القاهرة، ووجه باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للاحتفال بالطائرة، وإقامة خيمة خاصة بالاحتفالية بصالة "4" وتوفير كل وسائل الراحة لقائدها وكل فريق العمل المصاحب طوال فترة تواجدهم بالقاهرة، ومساعدة الطائرة لمواصلة رحلتها بعد توقفها في مصر.
وسيعقب وصول الطائرة مؤتمر صحفي عالمي يضم أكثر من 200 صحفي والعديد من المحطات التليفزيونية والفضائيات المصرية والأجنبية.
ومن جانبه، أعرب وزير الطيران المدني عن فخر جميع العاملين بقطاع الطيران برعاية هذا الحدث واستقبال طائرة "سولار إمبالس 2" في مطار القاهرة، حيث أن اختيار مصر كمحطة لهبوط مثل تلك الطائرة يعبر عن المكانة التاريخية والحضارية التي تحظى بها في عيون العالم، ويعكس أيضا اهتمام قطاع الطيران المدني المصري بتشجيع استخدام الطاقة الشمسية والتكنولوجيا النظيفة.
وأشار إلى مشروع Solar Impulse يحظى بدعم العديد من الحكومات والمؤسسات على مستوى العالم، ويعتبر هبوطها في أي مطار حدث هام يروج له عالميا بشكل كبير، ويجعل الدولة المستقبلة للطائرة جزء من تاريخ تطوير صناعة الطيران المدني في العالم.
وأضاف فتحى أن الطائرة Solar Impulseتعد مستقبل الطيران النظيف فى العالم، لأنها تعمل بالطاقة الشمسية، وهي في مرحلة تطور وتحديث دائم، حيث يعد هذا النموذج هو الثاني المعدل من الطائرة ويتجه العالم الحديث إلى التكنولوجيا النظيفة لتقليل استهلاك الطاقة وترشيد استخدام الموارد الطبيعية وتحسين الحياة المعيشية.
الجدير بالذكر أن "سولار إمبالس" هي أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية بدون وقود أو تلوث في رحلة حول العالم، وهي فكرة وتنفيذ رائدان سويسران هما برتران بيكار، وأندريه بورشبيرج، ويهدفان لنشر فكرة الطاقة النظيفة وتوفير الموارد الرئيسية، وهي طائرة خفيفة الوزن حيث يبلغ وزنها 2300 كجم، وعرضها 72.3 مترا، وذلك من أجل تهيئة الأسطح للخلايا الشمسية، ويغطي الجناحين 17 و248 من الخلايا الشمسية، التي تغذي بطاريات الطائرة من صنف "ليثيوم بوليمر"، وتساعد البطاريات على توليد وتخزين ما يكفي من الطاقة لتشغيل محركات الطائرة للتحليق لفترات أطول، كما يمكن للطائرة التحليق في الظلام بفضل البطاريات.
وقامت طائرة سولار امبالس في مرحلتها الأخيرة بعبور أمريكا ثم المحيط الأطلسي دون قطرة واحدة من الوقود، وأقلعت يوم 11 يوليو من أشبلية بأسبانيا في وقت مبكر لتبدأ رحلتها في عبور البحر الأبيض المتوسط والتي يتوقع أن تستمر يومين وليلتين اعتمادا على الظروف المناخية لتصل مطار القاهرة صباح الغد.